خصائص إقليم جرسيف

انطلاقا من دراسة التساقطات المطرية ودرجة الحرارة لمحطة الرصد الجوي بجرسيف خلال الفترة الممتدة ما بين 1979ـ2011، تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن مناخ الإقليم هو مناخ جاف.

إن التساقطات المطرية السنوية في مجملها تظل ضعيفة جدا وغير منتظمة وقد أفرزت الدراسة فترين أساسيتين :

vفترة جافة وطويلة امتدت من 1979 إلى 2000؛

vفترة رطبة ميزت بداية القرن الحالي.

أما فيما يخص درجة الحرارة، فقد عرفت عموما تزايدا تدريجيا مند بداية الفترة إلى نهايتها والذي قدر ب °C1.

هذا التباين في التساقطات المطرية ودرجة الحرارة ناتج عن مجموعة من العوامل تتجلى:

vتأثير الموقع العرضي: يؤثر في تحديد خصائص المناخ المحلي، سواء من حيث كمية التساقطات المطرية أو درجة الحرارة؛

vتأثير عامل البحر والقارية: تعتبر البحار والمحيطات المصدر الرئيسي لبخار الماء المحمل في الهواء، فمنها يستمد الغلاف الجوي الجزء الأكبر من رطوبته، كما يمكن اعتبارها خزانا للحرارة بحيث تساهم في اعتدال الجو بالمناطق الساحلية. فكلما ابتعدنا عن السواحل تضعف التأثيرات البحرية، حيث تزداد ظاهرة القارية، وهكذا يكون المدى الحراري السنوي منخفضا بالمناطق الساحلية ومرتفعا بالمناطق الداخلية؛

v تأثير العامل التضاريسي: فانتصاب السلاسل الجبلية المتمثلة في الأطلس المتوسط والريف تمنع من تسرب الكتل الهوائية الباردة والرطبة القادمة من المحيط الأطلسي نحو الإقليم، ليبقى خاضع للمؤثرات الصحراوية الحارة والجافة مما يعمل على رفع درجة الحرارة، خاصة في فصل الصيف.